بعد أن أطلقت شركة أبل هاتفها الجديد الأيفون 5 والذي انتظره العشاق كثيرا، تمكن الأخير من أن ينال تقييمات ايجابية من المستهلكين وأغلب المدونات ومواقع التقنية، حين تمكنوا من الحصول على الهاتف الذكي الأسرع والأنحف والأخف وذلك في أول طرح له في وقت سابق من هذا الأسبوع.
البداية مع موقع سي.نت (Cnet) والذي وصف الهاتف بالممتاز، فقد قال الكاتب سكوت شتاين أن هذا الأيفون هو الجهاز الذي كان منتظرا منذ 2010 بما يحمله من إضافات ترقب لها المستخدمون كثيرا كالشاشة ذات الحجم الكبير والدعم لتقنية الجيل الرابع LTE زيادة إلى التصميم الجديد للهاتف.
أما الكاتب هاري مكراكن من مجلة تايم (Time Magazine) فقد أكد أن الأيفون 5 يبلي بشكل جيد بالمقارنة مع منافسه الحالي جهاز سامسونج جالاكسي اس3. مضيفا أن إدماج خاصية LTE لشبكات المحمول ستسمح لمستخدمي الهاتف الجديد باستخدام الشبكات على نحو أسرع ما يجعل الثمن المدفوع في حق الهاتف أمرا منطقيا.
وبخصوص موضوع المنافسة بين الأيفون 5 وجالاكسي اس3 أضاف هاري:
جالاكسي يفعل أشياء أكثر وأيفون 5 يفعل أشياء أقل بعض الشيء، لكنه غالبا ما يفعلها على نحو أفضل.
أما جاروسلوفسكي من بلومبرغ (Bloomberg) فقد أكد أن الأيفون 5 هو أجمل هاتف يمكن أن تشتريه، معبرا في الوقت نفسه عن سعادته بوجود أجهزة ذكية من هذا المستوى إلى جانب وجود منافسة بينها في السوق.
ومن موقع الولايات المتحدة الأمريكية اليوم (USA Today) قال إدوارد:
إن واحدة من أكبر المزايا في الأيفون الجديد هي تمتعه بالسرعة مع قدرة الإتصال بالشبكات اللاسلكية من الجيل الجديد خصوصا في ضوء التحسينات التي يجري إدخالها من قبل بعض الشركات مثل AT&T وشركة Verizon Wireless، فإن هذا سيسمح طبعا للمستخدمين من مشاهدة الفيديو والتصفح وتحميل التطبيقات بسلاسة أكبر.
وفي صحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) وصفه والتر موسبرج بأنه أفضل هاتف ذكي في السوق، في حين انتقد تطبيق الخرائط الجديد الذي تبنته أبل والذي حل محل خرائط جوجل المستخدمة في الأجيال السابقة وتحديدا منذ سنة 2007.
وأضاف والتر بخصوص هذا الموضوع بالقول :
في الوقت التي تتضمن خرائط أبل على ميزة الرؤية ثلاثية الأبعاد من أعلى لبعض المدن الرئيسية، فإنها تفتقر إلى خاصية أخرى مهمة وهي الرؤية الفوتوغرافية للشوارع من مستوى الأرض والتي توفرها خرائط جوجل.
أما الكاتب سيجلر من مدونة تك كرانش (Tech Crunch) فلم يخفي إعجابه الشديد بالهاتف الجديد واصفا إياه بالرائع.
وبين إعجاب البعض وقول البعض الآخر إن هاتف أبل الجديد ليس بالشكل الكامل ولا يحمل كل الإضافات التي تجعله يحظى بهذا الزخم الإعلامي، فإن الوصلة الجديدة لوحدات الإرساء التي جاء بها الهاتف تبقى أهم الأشياء التي لم تحظى لحد الآن بإستحسان الغالبية، كونها في ذلك لا تتوافق والأجهزة الملحقة للجيل السابق سواء من مكبرات صوت أو اكسسوارات وغيرها.
من جهة أخرى فإنه لا يمكن إنكار بأي حال من الأحوال أن هناك إقبالا كبيرا على هاتف أبل الجديد، حيث بلغت المبيعات مع نهاية الأسبوع الأول من فتح باب الحجز المسبق ما بين 6 إلى 10 مليون وحدة ما يجعلنا نقول أن الأيفون الجديد هو الأسرع مبيعا من حيث الطرح الأولي بين مختلف أجهزة الأيفون السابقة على الإطلاق. هذا إلى جانب التوقعات التي تشير إلى إمكانية تسجيل المبيعات لرقم 49 مليون وحدة من جهاز أيفون 5 ما بين شهر أكتوبر وديسمبر خصوصا مع ترقب إطلاقه في حوالي 22 دولة بتاريخ 28 سبتمبر. كما أن ثلثي أرباح الشركة حاليا هي من أجهزة الأيفون ما يجعل بالتالي أبل كأكبر شركة من حيث القيمة.
من جهتها فإن أسهم شركة أبل أظهرت حساسية أكبر للمتغيرات خصوصا وأن هاتف الأيفون 5 معول عليه بالدرجة الأولى لدخول غمار المنافسة مع جالاكسي اس 3، حين سجلت أعلى مستوى لها يوم الأربعاء الماضي وفي حدود 703.50 دولار للسهم، أي أن هذا قبل الطرح الرسمي للهاتف والذي كان يوم الجمعة، لكن تراجعت بعد ذلك قليلا إلى مستوى 701.91 دولار للسهم عند الإغلاق يوم أمس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق